السبت، ديسمبر 31، 2011

أخر ما أردت قوله في تلك الليلة


إن عُرِيت الفتيات و هُتِكت أعراضهن بأفعالهم و أقوالكم، و سُحِلن السيدات و ظهرت أجسادهن بأيديهم و سكوتكم، و قُتِل  الشيوخ و سقطت عماماتهم  برصاصهم و ضلالكم،  و زُهِقت ارواح الاطفال  و أبيدت أحلامهم  بعصيانهم و تشجيعكم، و خُطِف الشباب و وُجِدوا جثثاً هامدةً بتعذيبهم و إرشادكم، و ضاعت أعين الفرسان و فقدوا ابصارهم لا بصيرتهم بتصويبهم وتسديدكم، و فارقت أرواح الشهداء أجسادهم لإسقاطهم من أجلكم، فتلك الافعال لم تُبنى للمجهول فالفاعل معلوم هو العسكر السفاح وتدعيمكم.
فإذا جاء ردكم بصمت الأنذال و خنوع الجبناء و عادة العبيد فستلقون بأنفسكم في غيابات الجب إلى الأبد لا يرى أحد بعد ذلك لكم أثراً و سترحل عنكم شمس الحرية التي كادت أن تشرق فوق رؤوسكم إلى غير رجعة و ستنامون كل ليلة في ظلام الظلم تحلمون بقيود القمع و ثعابين الفساد ولا تصبحون على خير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق