الثلاثاء، أبريل 24، 2012

 قصيدة حواء 


مُهدَاةٌ إِلَى كُلِّ حَوَّاء









أتت إلى تلك الحياةِ 
كائناتٌ
تُعْطِى للحياةِ حياتها
و لولا أن آتت الحياةَ
مخلوقاتٌ
ما عَلمْنَا يوماً جمالها


هى من سعد الحصى بسيرِها

و يهوى الفؤاد أسرها
واشتاقَ السحابُ أن تطيرَ
كى يُلامس شعرِها 


قد تكون كوكب احتواءٍ
أو مجرة ارتواءٍ..
قد عشق أدم ضمها
هى مَنْ أتت رقيقةٌ 
و طَعمُ الحياةِ على راحتيها..
و سيول عشقٍ قد جرت 
تنسال خجلا على شفاتيها
هى مَنْ تُحب أن تكون جميلةً
و أنا أراها جميلةًً بما لديها
لها صوتٌ جميل

 لها قلبٌ جميل
أخُلِقَ الجمَالُ مِنْ أجلها؟
أم خُلِقَت كى يكون إليها؟

أشهدُ أنكِ أنتى الأحن 
ذات الطبيعة الساحرة
و بدونكِ العالم يجن
أو يبقى ذكرى نادرة 
أشهد أنكِ أذكى من كل الرجال
تملكين من أردتى و من أرادك تملكين
و أشهد إنكِ قد علمتى جميع اسرارنا 
و لا زلتِ أنتى فى غيبنا لغزٌ مبين

فيكى جمالٌ مفرطٌ من داخلك
قد انهمر من الفؤاد حتى ظهر
و لولا إنى قد لمست أناملك
ما رغبت أن تكونى مثل البشر
و ما جئتى لمعشرنا هديةً
بل جئتى لنا كما البشارة
قد ظهرتِ أخر مخلوقةٍ..
كنجمةٍ...
قبل إسدال الستارة..

فتمردى ..

تمردي فى الاسرِ تبقين خالدةً
و لتقولى إن ذاكَ هو اختيارى
فلتكونى حقاً كما أراكى 
أسمى رمزاً فى اشعارى
فلتثورى يا حواء على مَنْ أبَى
أن تعيشى كريمةَ الذكر ِِالودود..
و لا تبكى ضعفاً 
يكفيكى فخرا أنكِ ..

أرقُ مَنْ أتَى للوجود