قصيدة حواء
مُهدَاةٌ إِلَى كُلِّ حَوَّاء
أتت إلى تلك الحياةِ
كائناتٌ
تُعْطِى للحياةِ حياتها
و لولا أن آتت الحياةَ
مخلوقاتٌ
ما عَلمْنَا يوماً جمالها
هى من سعد الحصى بسيرِها
و يهوى الفؤاد أسرها
واشتاقَ السحابُ أن تطيرَ
كى يُلامس شعرِها
قد تكون كوكب احتواءٍ
أو مجرة ارتواءٍ..
قد عشق أدم ضمها
هى مَنْ أتت رقيقةٌ
و طَعمُ الحياةِ على راحتيها..
و سيول عشقٍ قد جرت
تنسال خجلا على شفاتيها
هى مَنْ تُحب أن تكون جميلةً
و أنا أراها جميلةًً بما لديها
لها صوتٌ جميل
لها قلبٌ جميل
أخُلِقَ الجمَالُ مِنْ أجلها؟
أم خُلِقَت كى يكون إليها؟
أشهدُ أنكِ أنتى الأحن
ذات الطبيعة الساحرة
و بدونكِ العالم يجن
أو يبقى ذكرى نادرة
أشهد أنكِ أذكى من كل الرجال
تملكين من أردتى و من أرادك تملكين
و أشهد إنكِ قد علمتى جميع اسرارنا
و لا زلتِ أنتى فى غيبنا لغزٌ مبين
فيكى جمالٌ مفرطٌ من داخلك
قد انهمر من الفؤاد حتى ظهر
و لولا إنى قد لمست أناملك
ما رغبت أن تكونى مثل البشر
و ما جئتى لمعشرنا هديةً
بل جئتى لنا كما البشارة
قد ظهرتِ أخر مخلوقةٍ..
كنجمةٍ...
قبل إسدال الستارة..
فتمردى ..
تمردي فى الاسرِ تبقين خالدةً
و لتقولى إن ذاكَ هو اختيارى
فلتكونى حقاً كما أراكى
أسمى رمزاً فى اشعارى
فلتثورى يا حواء على مَنْ أبَى
أن تعيشى كريمةَ الذكر ِِالودود..
و لا تبكى ضعفاً
يكفيكى فخرا أنكِ ..
أرقُ مَنْ أتَى للوجود