الأحد، سبتمبر 29، 2013


كلكم أخوان .. (1)

أيها الساسة العظام في هذا الوطن المعدم اللي مش لاقي اللضا ، أقول لكم قبل التحية و السلام ، أقولها و أنا على كامل الثقة أن لا أحد منكم سيقرأ هذا ولكنها كلمة حق قد ضاق بها صدري و خرجت قبل ان تنفجر ككلمة ناسفة في داخلي . أيها الساسة كلكم أخوان و لكنكم لا تعلمون أو أنكم - عذرا - تستعبطون .. سياسيا طبعا - على طريقة إبراهيم عيسى حينما يريد ان يفلت من عقوبة السب و القذف ، فقد يضع أي سباب و يتبعه بكلمة "سياسيا" ، و لعلي أراه في يوم من الأيام يصف احدهم قائلا هذا ابن العاهرة..سياسيا طبعا - أعيد لأكرر لعل أحدكم قد نسى عن ماذا كنت أتحدث قبل هذة الجملة الاعتراضية اللي ملهاش أي تلاتين لازمة . أيها الساسة كلكم أخوان ، كلكم أخوان ، كلكم أخوان. كلكم انتهازيون تنتمون لأحزاب أو حركات انتهازية أو أنكم حتى انتهازيون مستقلون . كلكم انتهازيون ؛ لأن سياسة الانتهازية هي السياسة التي تسود العالم اليوم ، إما أنكم تسعون إلى سلطة و ثروة و نفوذ كالاخوان ، أو أنكم تنتمون إلى جماعات أخرى كالقطيع أو تقودون من فيها كالقطيع أو الاثنين معا كالاخوان . و أما انت أيها الشعب المعدم اللي مش لاقي اللضا ، فلا تصدق أحدا يقول لك انه جاء يعطف عليك أو يحنو عليك ! الكل طامع في ان يمص ما بقى لك من دماء .. ده لو فيه بوء فاضل ! .
ولكنني و بطبعي لا أحب الولولة أو بالفصحى لا أحب البكاء على اللبن " المشروب " ، دعنا نضع المشكلة أمامنا و نبحث لها عن حل ! .. و بينما أنا نائم في فترة الراحة الخاصة بي اثناء العمل ولست نائما في فترة العمل الخاصة بي اثناء الراحة ، ما علينا ! رأيت نفسي أقوم بإجراء عملية قلب في جسد عفن و لكن القلب ينبض في معجزة لا يصدقها أحد ، ثم جاء احدهم من خلفي ليمد يده داخل الجسد و يخطف البنكرياس و يجري ، و يأتي اخر ليخطف الطحال و يهرب و يأتي اخر ليشد عدد من الأوعية الدموية و يفر ، كل هذا و أنا أحاول المحافظة على القلب النابض داخل هذا الجسد العفن ! و إذ بنبضات هذا القلب تنخفض تدريجيا و جاء أحدهم " ليغز " هذا القلب بمشرط و بدأ القلب في النزيف فإذ بي اخرج هلعاً من غرفة العمليات و أركض في طرقات المركز أبحث عن حل فأرتطم بشخص ، نظرت إلى وجهه فوجدته هو ! نعم هو ! إنه فلاديمير لينين .. فسألته مفزوعا : لينين ما العمل ؟!! فقال لي : جئت لي بعد ما عفن الجسد و نزف القلب لتسألني ما العمل؟!! العمل عمل ربنا يا روح امك ! .. هكذا ختم العم لينين حديثه معي و يبدو ان الموت الكتير خلى لسانه طويل شويا ..

و لكن يبدو ان عم لينين قد أصاب عين الحقيقة و الصواب ، نعم ! ماذا انتظر من جسد قد عفن ؟ جسد قد فقد الاحساس ، حتى الاحساس بالأزمة ! .. ما علينا ! دعونا نجتمع يوما في الميدان في جمعة اللبن و نبكي سويا على اللبن المشفوط ! أبشركم جميعا بأن نظام مبارك لن يعود أبدا ! هو ماراحش حتة أساسا ! في الحقيقة نظام مبارك مستمر ! .. دعوني أتحدث إلى دراويش مبارك أولا ، الذين لا أعلم حقا بأي شيئا تدروشوا و لكن ما علينا ! أحدثكم عن بعض كرامات شيخ الطريقة المباركية الشيخ محمد حسنى مبارك ، لن أحدثكم عن أقسام الشرطة و الخطف و التعذيب و الاغتصاب و الجلد و القتل ! و لن أحدثكم عن اقتحام المنازل و الجامعات و خطف و سحل متظاهرين كانوا ينادون بالحرية و العدل وقت الصمت و السكوت ، لن أحدثكم عن مدرسة حكومية من مدارس حكومات مبارك و أنا على علم أنكم لم تكونوا يوما ما جزء من مثل هذة المدارس اللي الفصل فيها يخزن فيه سبعين طالب كالسردين المملح . و على ذكر هذة المدارس ، فقد كنت في إحدى مراكز محافظة البحيرة مشاركا في إحدى الحملات الخيرية في رمضان و بينما نحن جالسون في مسجد القرية نستريح من عذاب الشمس ، كان بعض الصبية يلعبون داخل المسجد ، فناديت احدهم فأتوا جميعا. فسألته : انت في سنة كام يا حبيبي؟ فأجابني : رايح أولى إعدادي ! .. ولا أعلم لماذا سألته : تعرف تقولي مصر بتتكتب إزاي؟ فأخذ يفكر مليا ثم قال : مممم .. ميم .. ماماماما .. ألف .. لأ لأ هاء .. مـه .. ماصصص .. سين .. ماسررر .. راء ! .. فتلقيت هذة الصدمة بمنتهى برودة الأعصاب و كأنني كنت واثقا من انه لن يعرف فبدأت أسأل أصدقائه فوجدت ان صديقي الأول كان الأقرب في "تفكيك" كلمة مصر . هؤلاء هم الغالبية الكاسحة من تفريخ مدارس مبارك .. و عايزني أكسبها ؟! ..

و أما عن مستشفيات مبارك فحدث ولا حرج ! أتحداك سيدي الدرويش ان تعالج لا قدر الله أحد الغاليين عليك فيها ، ان تعالج فيها ابنك فلذة كبدك أو أخوك الصغير أو أي أحد تعرفه ! أتحداك ان تتحمل البقاء يوما كاملا داخل هذة المستموتات ، لأن المصير معروف و محتوم بعد البقاء يوما كاملا فهو و بالتأكيد البقاء لله ! .. تلك المستموتات التي تملأ ممراتها مرضى يفترشون الأرض و ينزفون الدم فيختلط دم المريض ، في ملحمة وطنية زكية خالدة ، بدم المرحوم الذي كان يفترش الأرض قبله في نفس المكان، متروكا ينزف حتى يتخلص من هذا السائل الأحمر اللزج الذي بداخله .. عشان نبدأ نشتغل فيه على نظافة بقى ! و في هذا المشهد يتجسد المعنى الحقيقي للوطن .. في هذة المستموتات تجد الكثير من الممرضات و الممرضين ليس لهم أدني علاقة بلفظ " ملائكة الرحمة " ، قد تسميهم " ملوك ضيق الخُلق " أو " شياطين الغباوة " أو " عفاريت الطناش " ، فقط في مستموتات مبارك .. مريض عجوز مكرمش رماه حظه العثر و يومه الأخبر في أحدى هذة المستموتات متألاما صارخا آاااه، تجد الممرضة اللي خُلقها ضيق تقول له : بس بقى يا حاج الله يخربيتك صدعت أمي ! .. و كأن الحاج قد ارتكب جريمة التوجع في مستشفى عام .. و عايزني أكسبها ؟ سيدي الدرويش أتحداك لو وافق مواطن أمريكي على ان يعالج كلبه داخل أي مستموتة من مستموتات مبارك في مصر . أخي الدرويش بالله عليك انت ما بتشبعش ذل ولا انت ما جربتهوش أصلا؟! ..
نعيش على أطلال دولة ممزقة ، أثار انقاض دولة انهارت من أربعين عاما أو أكثر ، بقايا دولة مكدسة بالبشر يملأ شوارعها الزحام الراكد الذي بدأنا نعتقد في انه أمر طبيعي نتعامل معه نهارا و ليلا . نحن في دولة بلا نظام و يحكمها قوة السلاح ، اللي يصحى الصبح بدري و يلاقي معاه الجيش و الداخلية هو اللي بيحكم ، والذين هم ضدهم نسميهم مجازا المعارضة أو في بعض الأحيان " الطابور الخامس " و أهي بترزق على كدة .
هشيم دولة خارج التاريخ و الزمن و الانسانية و العالم ، كرمنا الله بمكان في العالم الثالث رحمة و فشقةً بينا يا رمضان ، قد كان الأقدر بنا ان يفتحوا لنا العالم الرابع نقعد فيه لوحدنا لولا رحمة من الله . و الحق الحق أقول لكم نحن في حاجة إلى ما هو أبعد من الثورة ، السيدات و السادة الأعزاء نحن حقا في حاجة إلى معجزة يمن الله بها علينا ، أن يرزقنا الله بنصيبة تاخد الطبقة الحاكمة كلها ، الذين يتبادلون معا مواقع السلطة و الثروة و النفوذ و أن تمتد النصيبة لتلحق بكل المتعلقين في ذيل هذة الطبقة ينتظرون الفرصة ليكونوا مكانهم ، و أصدقكم القول أنني ارى ان "النصيبة" أوقع كثيرا من المصيبة لأنها ستلقى قبولا شعبياً واسعاً و سيأخذ كل شخص "المصيبة" اللي من "نصيبه" و اصدقكم القول أيضا أنني أتمنى أن أرى مصر دولة متخلفة حتى ! .
ما يجري في مصر لا يستحق أن يوصف بفاشية عسكرية في مواجهة فاشية دينية ، بلاش كلام كبير يا جدعان ! لأن هذا ظلم و إهانة للفاشية أو النازية أو مثل هذة المصطلحات ، زمان هتلر بيتشقلب في نومته دلوقتي بشنبه ده ! انه افتراء جسيم على الفاشية و إلا تكون حقا "الفاشية لمّت" .
ما يجري في انقاض دولة لا يمكن ان يوصف بنفس المصطلحات التي تستخدم في الدول نفسها ، فيمكن أن نصف ما يجري في مصر بالمهلاشية مثلا و هو مصطلح جديد مزيج بين المهلابية و الفاشية أو كنافاتورية نسبة إلى الكنافة الشعر و الديكتاتورية ، ربما تكون هذة المصطلحات أكثر واقعية في بقايا الدول .
أما عن " دولة " يكون فيها القتل مستباح و السحل مبرر و الاعتقال أمر استثنائي و الحبس الاحتياطي قد يكون مفتوح مدى الحياة ، " دولة " يسكنها شبح الطوارئ تقيدها اغلال حظر التجوال بينما يمزقها أفكار متخلفة رجعية تكفيرية إرهابية متطرفة ، يكون فيها الاغتيال رد فعل و التفجير تعبير عن الغضب و حمل الأسلحة النارية و اطلاق النار العشوائي لزوم فرض الشرعية بالسلمية و المكسرات ، فعلينا و عليها و على الدنيا السلام .
البنات الفضليات و الشباب الكرام أبناء هذا الجيل الذي ظن نفسه " الجيل الفلوطة " على رأي عم صبحي صالح عليه من الله ما يستحق ، هذا الجيل الذي ظن نفسه هيعدل المايلة و يرد الروح لجسم اتحلل و فاحت رائحته ، تلك الرائحة التي كلما فاحت زادت الضباع و الباعوض حول الجسد . أيها الجيل الفلوطة الذي انتمي له ، أدي الله و أدي حكمته. أنعي إليكم ضياع الأمل و خيبة الأحلام ، أنعي إليكم دولة العدل و الحرية و المساواة و الكرامة ، أنعي إليكم حقوق البني ادمين و حقوق الانسان و أي حقوق أصلا حتى حقوق الإسكندرية ! أصدقائي أبناء هذا الجيل لقد مَنَّ الله علينا بسقوط جميع الأقنعة و أصبح الجميع "ملط الوجوه" و اللعب ع المكشوف و هذا أفضل كثيرا من اللعب تحت الطرابيزة ، فأما عن اللعب فوق الطرابيزة فأنت ترى وجه من يلسعك الأفا مكشوفا و أما عن تحت الطرابيزة فقد لا ترى من أي اتجاه يأتيك الـ.. ما علينا ! إن الله حليم ستار ! و لكن أحذروا أن من يدير الواقع المصري الآن هم قيادات الثورة المضادة بامتياز و أن من يدير الإعلام المصري الآن هم "الاذكياء" تحت نفس القيادة ، فلا انتظر من أحد ان يقنعني ان رجال أعمال مبارك يحبون مصر أمثال أصحاب دريم و المحور و صدى البلد و التحرير و القاهرة و الناس و غيرهم ؟! إذا كان هؤلاء هم من يحبون مصر فمن دمرها؟ فمن جعلها تشحذ؟ فمن جابها على الحديدة؟ .. أنا من مش مرتاح من قبل المهلة الـ 48 ساعة .. أنا مش مرتاح من أول ما بهاء سلطان عمل أغنية " أنزل " و اتذاعت أول مرة على سي بي سي و الفراعين .
نحن كنا في مواجهة ثورة مضادة واحدة .. كل الحكاية أن الثورة المضادة أنقلبت على بعضها و تقسمت و بقينا في مواجهة ثورتين مضادتين .. هما اللي الاتنين ضدنا كالعادة ، لكن كل اللي زاد أن هما الاتنين بقوا ضد بعض .. تصدق لسه فيه أمل !
يسقط كل ظالم ، يسقط كل كذاب ، يسقط كل مفتري ، يسقط كل جلاد ، يسقط كل معتدي ، يسقط الفلول ، يسقط الاخوان ، يسقط كل حكم عسكري ، تسقط كل دولة تكفيرية إرهابية أينما كانت ، تسقط كل دولة بوليسية أينما كانت ، تسقط كل دولة ترعى مرتضى منصور و تسمنه و تغذيه لتسيّبه علينا على الشاشات و تقوله " بشك " على الشعب، يسقط الضرب ع الأفا و الإهانة و الشتيمة و قلة الأدب و التخوين ، تسقط الخلايا النايمة اللي مش عارف نايمة فين لحد دلوقتي و يسقط الطابور الخامس اللي مش عارف واقف فين لحد دلوقتي ، تولع الطبقة الحاكمة ، و يعيش مبارك يعيش يعيش يعيش في جهنم و بئس المصير تحت الإقامة الجبرية الخالدة إلى الأبد ، و تعيش مصر عايزة تبقى دولة حرة مستقلة .. تحقيق قضائي مستقل في كل قطرة دم سقطت منذ 25 يناير و حتى أخر شهيد سقط قبل أن تقرأ هذا الكلام .. و ما دام القصاص غائب و ما دامت الحقوق ضائعة و ما دامت المحاكمات هزلية و ما دامت الجنرالات فوق القانون .. أنسى أن البلد دي تبقى محترمة أو تقوم لها أي قومة .. و دعوني أكرر الجملة التي أصبحت مبتذلة لدى البعض أو الكثير .. ستظل الثورة مستمرة حتى تحقق أهدافها رغم أنف الجميع .. من أكبر نظارة شمس "برسول" لأصغر دقن إرهابية في سيناء .. كنت هنسى التحية و السلام .. و الرزق و الحياة دول بتوع ربنا .. سلام


الاثنين، فبراير 11، 2013

يادي الحياة

فضفضة او شخبطة .. مش شعر

 

 

يادي الكلام اللي اتكتب قبل منه مليون كلام .. ويادي العلام اللي اتبررت بيه الالام .. 

و يادي الالام .. ويادي الظروف اللي حكمانا و منعانا و فارضة علينا نمشي مطرح ما يعوز اللي قام .. مطرح ما يكون المكان فاضي ومش فاضي مكان غيره و مش فاضل مكان قدام .. يادي الفراغ  اللي اتولد من انعدام .. يادي السذاجة في كل حاجة .. ويادي النظام .. و كل حاجة ماشية دوغري بانتظام .. و يادي القراية و الكتب والاحترام .. ويادي ضعف المعاني .. ويادي قلة الاهتمام .. و يادي الثقافة .. و يادي المشاعر اللي بتبرر وجودنا بشوية هيافة .. و يادي الفراق اللي بينهي كل شئ بمنتهى السخافة .. ويادي الاجبار و التكرار و يادي الملل .. و يادي التاريخ و يادي الصريخ و يادي الزعل .. و يادي العشم اللي اتهرى .. ويادي الشجاع و يادي البطل و يادي الجبان اللي جرى .. ويادي القلب اللي انكسر .. ويادي القلب اللي فرح .. ويادي العقل اللي طرح كل الكلام ... يادي الكسوف اللي منع عنّا حاجات .. ويادي الخوف اللي اتصنع جوا الحاجات .. و يادي القيم و الحكم و يادي العادات .. و يادي كل حاجة فارغة جت تغطي ع السكات .. يادي الرتابة و الثواني والساعات .. ويادي العمر اللي بيجري عشان اهبل .. عشان مجبور .. عشان مقهور .. عشان مش عارف إلا الجري .. عشان ده حق كل واحد حي .. ويادي الحقوق .. ويادي الحروب و يادي الدم و يادي الجهل .. ويادي الصعب و يادي السهل .. ويادي كل شئ مفروض.. ويادي الاسم ويادي السن ويادي الفعل ..ويادي الورث و يادي الاهل.. ويادي كل شئ معروف ..ويادي كل من عارف..ويادي كل من فاهم .. ويادي كل من حافظ ..ويادي كل من شاكك و متردد .. ويادي كل من مؤمن و متأكد .. ويادي كل حاجة تغير الاحوال .. يادي علامات التعجب .. ويادي السؤال ..يادي علامة استفهام.. ويادي الدايرة ..ويادي كل شئ داير .. ويادي كل شئ واقف ..ويادي كل شئ ساير .. ويادي كل اللي ابتلى .. ويادي كل من عاير .. ويادي كل من صاحبك في وقت بس ما يحبك .. ويادي من حكى سرك .. ويادي تاني مواضيعك .. ويادي كل من باعك .. ويادي اللي هيبيعك.. ويادي النفاق و الادعاء .. ويادي الذمم ويادي الضمير .. ويادي كل شئ بيطير .. ويادي كل شئ مفهوم ..ويادي اللي مش فاهمه .. ويادي كل قلب اترسم ..ويادي من حطله سهمه.. ويادي الحكاية والبداية والنهاية .. ويادي لفة الدواير .. ويادي العدل مش عادل .. ويادي الظلم والجاير ..ويادي كترة الكلام..ويادي كل من عايش .. ويادي من ساعات الحزن .. ويادي من لحظة فرح .. ويادي فاصل الحياة .. عايش بين ساعات الحزن و لحظة فرح فاصل حياة .. عقبال ما بس يفهم مين عليه و مين معاه .. يكون بقى اللي معاه عليه وناس معاه بقيت بعيد وناس بعيد بقيت معاه ..تايه زي خفاش في النهار  رافع شعار محدش عارف فين النصيب راح يلقاه .. وفهموه بالغلط ان الزعل مفروض .. وان الفرح موجود .. وشافه مين جاها .. واللي مادقش الحزن .. مايدقش طعم الفرح .. راح غصب عنه سرح .. واتزق جواها .. توهة  وايه اخرتها غير موتة .. و ناس تانية جاية تتكلم و تتأمل و تتألم و تصرخ آه .. لحد ما تمشي و تكمل نفس الطريق مع اللي عدى وتاه..ويادي السكوت ويادي الروح و يادي النَفَس .. ويادي القيود اللي جبرانا و خنقانا مهما تدينا النَفَس ..

 ويادي كل مين تايه .. و يادي كل مين هيتوه .. ويادي مين سبقنا و تاه .. 

ويادي الحياة  ...

الاثنين، يناير 21، 2013





عيب ما تشتمش بنت ..





     شعر جميل و ملامح ناعمة و قلب طيب و ايد حنينة .. و ضحكة .. 
خاطر سريع الكسر و كرامة عالية الحساسية .. و حسن نية ..ضعيفة بس انسانة .. رقيقة بس جدعة .. مصدر أمان .. و بتحتاج أمان .. بتخاف 
و محتاجة تطمن .. و بتطمن اللي يخاف .. بتجنن و تتعصب ..
 و بتهدي اللي متعصب .. مجنونة ..  و بتحب الهدوء و الدوشة ..
 بتدوّر ع الفرحة و الحرية .. بتفرح بحاجة بسيطة .. و بتزعل من حاجة بسيطة .. مش عايزة كل حاجة تبقى ليها .. بس عايزة تكون سعيدة ..
لو أنت مش مصدر سعادتها .. حاول تكون .. و لو معرفتش تسعدها .. ماتكونش مصدر حزنها .. ماتضيقهاش .. سيبها براحتها .. 
عايزة تكون حرة زيّك .. 
ماتحكمش عليها من لبسها .. لأنك ما تعرفش اللي جوا قلبها .. 
ماجربتش تسمع فكرها .. لأنك ماشوفتهاش غير بعنين القماش .. قدرتها أكبر من حلمها .. و حلمها اكبر من خيالها .. بس محتاجة تعرف مكانها ..
 بتعرف تتحمل مشاكلها .. و بتعافر عشان تحلها .. ماتزوّدش عليها مشاكلك .. ماتحملهاش اكتر من طاقتها .. عشان ما يصحش.. 
عشان عيب ..
ماتستغلش قوتك في أنك تزوّد خوفها .. ماتستغلش جرأتك في أنها تكون مرعوبة..احترمها .. ماتمدش ايدك عليها .. عشان مايصحش ..
 عشان عيب..
ما يصحش تضحك جوا نفسك على رعشة ايدها .. عيب يكون مصدر رجولتك هو رعشة رموشها .. عيب تزوّد في رجولتك من زيادة ضربات قلبها .. عيب لو شفت ده كله تعرف تنام تاني .. عشان ما يصحش .. عشان عيب .. عيب ماتشتمش بنت ..

الاثنين، ديسمبر 03، 2012

عذراً حبيبتي ..




سيدةُ الكونِ بأكمله .. 
ما عادَ اللقبُ يناسبُكِ ..
قد زادت بالكونِ حروبٌ و امتلأ بضجيجِ رصاص ..
أحبك مهما يعلو القصفُ و مهما حَطَم كل أساس..

 أحبك مهما اشتدَ العرضُ و مهما انحبست أنفاس .. 
أحبك مهما أصابَ النفسَ ومهما انحدر الاحساس..
 قد صارت إنسانيتنا عاراً و بشريتنا تحت مداس .. 
عذرا إذا يوماً سميتك سيدة الناس .. 


بقايا البشر قد هبوا بقبحهم .. 
و مازلتِ أنتِ بكل الجمال تتفردين ..
 و جينات الظلم قد سادت .. و كُتِب على جبهات الحاقدين .. 
" نحن أناس قد ماتت ضمائرنا و تجبرنا ..
و فاق طغياننا فوق العالمين " .. 
و أنتِ ملاكٌ ..
 لا حول لكِ ولا قوةٍ ..
 فلمَ بين الضباع تعيشين ؟! ..
 حبيبتي لنبحث أين تسكن الملائكة ؟! ..
 و من أين شردتِ إلي هذا الكون اللعين ؟ ..

اعتذر إن كان اعتذاري يفيد .. 
 اعتذر و اعتذر و اعتذر من جديد ..
 لقد تشبثت بكِ كطفلٍ خائفٍ أن تنساه أمه وسط السوق ..
 كفتاةٍ يحاوطها الذئاب و ينهشُ لحمها من يروق .. 
كدراجةٍ تنحدر من فوق جبلٍ ولا تعرف نهايتها ..
 و تخشى من حجارة تعوق.. 
 أنانيٌ .. 
رغبت منك النجاة ..
 أردت من شفتاكِ قبلة الحياة ..
 و طمعت لو تصنعي لي مصلا .. 
وتبقى إنسانيتي أصلا ..
 إذ يجري ما أتاني منكِ في الوريد .. 
اعتذر إليكي سيدتي إن كان اعتذاري يفيد ..
 
 مشغولٌ عنكِ ..
 مهمومٌ و همومي رادعة ..
 قد زات من هول المحن ..
 عذراً على كلماتي الموجعة .. 
فهذا خلاصة ذاك الوطن ..
 و تلك ما تبقى لقصيدة رومانسية .. 
بعد ما صنعوا للانحطاط وثن ..
 يعبدونه من دون ضمائرهم ..
 و يتقربون إليه بالقرابين ..
 يهشمون الانسانية التي بداخلهم .. 
و ينشرون الهوان باسم هذا الدين ..
 يزرعون الظلم في كل ارضٍ ..
 وسيحصدون ثورةً ولو بعد حين .. 
 هذا جزاء ما صنعته ايديهم ..
 وهذا مصير الأولين .. 
انظرواإليكِ نهاية من تجبروا ..
 و من تأسدوا .. 
و من رضخ للمتأسدين .. 
ترى النهاية مفزعة ..
و علاماتها ساطعة ..
آتيةٌ لا ريب فيها ..
آتيةٌ تعتذر إليكِ   ..
آتيةٌ تحرر ذاك الوطن ..
فتحضّروا لدفع الثمن ..

الأربعاء، أغسطس 08، 2012

اشتراكيتنا " رؤية الاشتراكيين الثوريين " 

                 الرأسماليين : عايزين رأسمالية أكتر

 

            عن كتاب الاشتراكية التي ندافع عنها - اصدار مركز الدراسات الاشتراكية مارس 2006

 

 رملة بولاق و أبراج ساويرس 






دايما الرأسماليين المصريين بيقولوا أن مشكلة مصر أنها مش دولة رأسمالية بما فيه الكفاية وأنها محتاجة تبقى رأسمالية أكتر عشان مشاكلها تتحل ! و كمان لسة مش كل المصانع و الشركات و الخدمات تم خصخصتهم ، وسيطرة الرأسمالية على كل رأس المال في الدولة ماحصلش لسة .. صبرك شويا .

طبعا لازم نعرف هما بيشتكوا من إيه؟ هما عايزين كل حاجة في الدولة تتباع وتبقى في ايد رجال الاعمال يعني من الاخر تتباع ليهم ، حتى عايزين يشتروا مؤسسات مسئولة عن منتجات و خدمات أساسية وما تبقاش ملك الدولة زي المياة و الكهرباء و الغاز و التليفونات و السكك الحديدية و غيرهم ، عايزين بيع كل الشركات و المصانع العامة بتاعت الحكومة ليهم ، ببساطة هما عايزين يحولوا كل شئ حتى " الناس " نفسهم لمجرد سلعة يبيعوا و يشتروا فيهم بدون اي مشاكل تواجههم أو رقابة أو حتى رفض شعبي .

الفكرة اللي عايزين يقنعونا بيها هي أن السياسة دي اللي اسمها " الليبرالية الجديدة " أو " العولمة " أو " السوق الحر " لو حصلت بشكل أكبر و اتباعت كل الشركات و المصانع و الخدمات العامة ده هيشجع الرأسماليين المصريين و الاجانب  للاستثمار اكتر و الاقتصاد بتاعنا هيبقى قوي و هتقل البطالة و ترتفع الاجور و العيشة في مصر تنتعش ، و منطقهم في كدة أن كل ما الرأسماليين هتزيد فلوسهم أكتر كل ما الفقراء اللي طالع عينهم هتزيد فلوسهم أكتر !

اصحاب المنطق ده هما اللي كانوا مسيطرين على السلطة في مصر في عهد المخلوع و لسه مسيطرين عليها في عهد الاخواني مرسي و مسيطرين على كل سلطة في العالم . حكومات مبارك فضلت تخصص المصانع و الخدمات لعشرات السنين و فضل الدعم اللي كان بيفيد الناس الغلابة يقل نسبيا سنة ورا سنة ، و بدأت الاسعار تتحدد على حسب العرض و الطلب فزادت الاسعار بشكل بشع و طبعا فكرة توظيف الخريجيين في المصالح و المؤسسات الحكومية دي حاجة بقينا بنسمع عنها في الافلام العربي القديمة و التعليم المجاني مابقاش مجاني بأي شكل من الاشكال ارتفعت مصاريفه بسبب انخفاض الدعم وصلت لألاف ده غير ظهور مافيا الدروس الخصوصية و ارتفاع اسعار الكتب المدرسية و الجامعية و ظهور الجامعات الخاصة و المدارس الاجنبية الخاصة اللي بدأت ناس كتير تتوجه ليه وتسيب تعليم الحكومة و طبعا ظهرت المستشفيات الاستثمارية الغالية و غيرهم حاجات كتير ، يعني ببساطة سياسات " السوق الحر " اللي هي كل واحد يعمل اللي هو عايزه بأي شكل و بأي ثمن بغض النظر عن مصالح المجتمع هي اللي بقيت سايدة ،  فيا ترى ايه كانت النتيجة ؟

أكيد كل واحد عايش في البلد يعرف ايه كانت النتيجة ؟ كانت نتيجة ثورة ضد الفساد و الظلم و الاستغلال ، ثورة من أجل العيش و الحرية و العدالة الاجتماعية و الكرامة الانسانية بعد ما الاسعار بقيت نار و البطالة وصلت لأعلى معدلاتها و مستوى الفقر وصل لشكل غير مسبوق ، و نسبة التجار الصغيرين اللي فلسوا وصلت لنسب فلكية ، مشاكل ارهابية و فتن طائفية و استمرت ديكتاتورية مبارك بتقمع و تسجن أي حد ممكن يقرب من مصالح مجموعة صغيرة اوي من الرأسماليين اللي واكلين البلد ولسة لغاية دلوقتي بياكلوها و مرسي طبعا عامل و هيفضل يعمل نفسه مش من هنا لأن اعضاء بارزين في جماعة الاخوان المسلمين هما ناس من اللي واكلين البلد زي مثلا خيرت الشاطر و حسن مالك و غيرهم كتير .

الليبرالية الجديدة و عايزين رأسمالية أكتر عمرها ما كانت الحل عشان تقلل مشكل الناس و تنقذ مريض من الموت ! بالعكس الليبرالية الجديدة كانت سبب في زيادة المصيبة اللي حولة الازمة لكارثة انفجرت في شكل ثورة و برغم كل ده دولة الاخوان لسة ماشية على نفس السياسات اللي الناس خرجت ضدها أيام المخلوع .

في التدوينات الجاية هنتعرف اكتر على شكل الليبرالية الجديدة و سياساتها اللي مصر لسة ماشية عليها .  


  تدوينات لها علاقة بنفس الموضوع : 

  اشتراكيتنا " رؤية الاشتراكيين الثوريين "  الحكام:أنتم السبب في فقركم يا فقراء 

                                                         اضغط هنا

 للتعرف على الاشتراكية الثورية بالعامية المصرية .. الاشتراكية الثورية .. ببساطة  
                                                                  اضغط هنا

   

الاثنين، أغسطس 06، 2012

اشتراكيتنا " رؤية الاشتراكيين الثوريين " 

                 الحكام: أنتم السبب في فقركم يا فقراء

            عن كتاب الاشتراكية التي ندافع عنها - اصدار مركز الدراسات الاشتراكية مارس 2006


دايما رجال السلطة سواء في عهد المخلوع مبارك أو في عهد الاخواني مرسي اللي ماشي على نفس سياسات مبارك الرأسمالية الفاشلة اللي قامت بالأساس ضدها الثورة عندهم رد بسيط جدا على الكساد و الفقر و البؤس اللي الناس عايشين فيه وهو أن الناس دي أصلا جاهلة ومعندهاش وعي عشان كدة بيخلفوا كتير وبيجيبوا عيال مش بيقدروا يصرفوا عليهم وبيسببوا زيادة سكانية بتدمر البلد و مواردها ، و برغم مجهودات الحكومة العظيمة مش بتلاحق على مشاكلهم دي .

التفسير ده مش جديد على فكرة ، فيه عالم اقتصاد مشهور اسمه " توماس مالتوس " قعد طول حياته يدافع عن نظريته اللي بتقول أن السكان بيزيدوا بشكل كبير و الموارد في العالم  كله بتقل ولو سكان العالم ما بطلوش يزيدوا كدة ، هتحصل كوارث و مجاعات !  و طبعا الكلام ده مقنع جدا ، ويمكن تكون انت نفسك اقتنعت بيه و لكن أحب اقولك أن الكلام ده مجرد تدليس و ضحك على العقول .

مفيش شك أن الموارد في مصر وفي العالم كله محدودة بس فيه حاجة كمان موجودة اسمها التكنولوجيا ، والتطور التكنولوجي في العالم وخاصة الدول المتقدمة فاق كل الحدود لدرجة أن باستخدام التكنولوجيا دي فيه دول قدرت تحقق نمو في اقتصادها أكتر بكتير من نموها السكاني ، فلو فرضنا أن النمو السكاني في مصر 3 % - رغم أنه كان في 2005 ما وصلش 2% حتى -  بس خلونا نفترض ، فلو كان نمونا الاقتصادي 10% سنويا أكيد هنقدر نسد احتياجات البشر من أكل و ملبس و مسكن و تعليم و صحة و غيرهم من احتياجات و هيكون كمان فيه فائض .

ولكن عشان يكون فيه اقتصاد بينمو بشكل مستمر و لفترة طويلة في ظل وجود النظام الرأسمالي بكوارثه و انهياراته و هشاشته اللي من سنة للتانية بيحصل بسبب سياساته كارثة تسقط اقتصاد العالم كله فتقريبا مستحيل ده يحصل تماماً .

الدافع الأول في النظام الرأسمالي هو تحقيق الربح للرأسماليين مش تلبية احتياج البشر ، و أي رأسمالي في الدنيا بيشغل فلوسه و بيأنتخ في مكتبه المكيفعشان ياخد فلوس أكتر مش عشان إسعاد البشرية ، و عشان كدة مش هتلاقي الرأسمالي مهتم أوي بأنه ينتج أدوية لعلاج أمراض الكبد عشان فقراء أفريقيا لأتهم مش معاهم فلوس الدواء أو لأنها هتسكبه ملاليم مقارنة باستثمارات أخرى ، ولكن الرأسمالي مهتم جدا في الاستثمار في مجال مستحضرات التجميل بأسعار عالية و ماركات عالمية عشان سيدات الطبقات الغنية في العالم و ده اللي بيسميه الاقتصاديين " الطلب الفعّال " اللي هو الطلب اللي صاحبه يقدر على ثمنه .

الاستماتة من أجل تحقيق الربح بأي شكل من الأشكال هي الصفة المميزة للنظام الرأسمالي لدرجة بتوصل لأن الرأسماليين دايما بيبحثوا عن أي طريقة لتقليل تكاليف الانتاج عشان يزيد عندهم صافي الربح و ده طبعا عمره ما هينفع يحصل غير من خلال استغلال العمال و مص دمهم . الرأسماليين بينفسوا بعض بشراسة لدرجة أنه ممكن يخلي رأسمالي اخر يفلس و يسرح العمال اللي عنده اللي مالهمش أي ذنب ولكن التنافس الوحشي " المطحنة " هو أحد صفات النظام الرأسمالي .و طبعا نتيجة حروب الموت و تكسير العظام للي بين الرأسماليين دي يوميا .. ده بيؤدي بعد تراكمه لانهيارات و كوارث في الاقتصاد العالمي واللي بيقع في النهاية على اكتاف الطبقات الفقيرة اللي قوتها الاقتصادية مش بتتحمل انهيارات قوية زي دي .

و عشان مصر دولة رأسمالية فكل ده بيحصل فيها وهو ده السبب الحقيقي للفقر و البؤس و المعاناة اللي عايش فيها اكتر من نص الشعب و ده كان سبب الازمة الاقتصادية اللي عدت على مصر سنة 1998 لما المستثمرين في العقارات قعدوا يموتوا بعض في السوق و يشوفوا مين هيقدر يبني مدن جديدة و عقارات و ابراج و عمارات فخمة أكتر لغاية ما بقى العرض اكتر بكتير من الطلب و كمان العرض كان أعلى بكتير من القدرة الشرائية اللي عند المحتاجين لمساكن فعلا فحصل ركود و كساد في سوق العقارات و انهيار في المجال ده و المستثمرين فلسوا و ماقدروش يسددوا ديونهم للبنوك فكانت النتيجة أن بعضهم هرب بدون تسديد و التانيين أدعوا تسديد الديون من خلال رشاوي و تزوير مع رؤساء بعض البنوك اللي بعد كدة تم فضحهم في السنين اللي بعدها .

طبعا لازم نكون عارفين أن مصر دولة متأخرة اقتصاديا ، يعني دولة مستهلكة مش منتجة لسة ما وصلش التطور الاقتصادي فيها إى أنها تدخل في حلبة المنافسة الرأسمالية العالمية و ده بيزود علينا المشكلة لأننا مش بنخسر بس و بيحصل عندنا ركود و كساد بيؤدي لفقر ناس كتير ! لأ ، ده احنا كمان بنتأثر بشكل بشع بخسارة اقتصاد دول منتجة و مستثمرة أخرى ، و اقتصادنا لا عارف يتطور ولا عارف يدخل المنافسة العالمية .

و عشان كدة دايما الرأسماليين و اعوانهم من رجال السلطة ممكن يعملوا أي حاجة وحشة و بلا انسانية عشان خاطر بس يقدروا موجودين و واقفين على رجليهم ، أو عشان خاطر بس يقدروا يدخلوا في حلبة المنافسة بدل ما هما بينضربوا من برة و محدش سامع عنهم و ارباحهم مش زي أرباح الشركات العالمية ، و للاسف هما فاكرين انهم كل ما هيطحنوا في العمال أكتر هيكبروا اكتر و يقدروا يوصلوا للمنافسة العالمية  و ده طبعا في ظل فشل الاقتصاد المصري و تراجعه و الانخفاض الشديد للقوة الشرائية أو القدرة على الشراء عن أغلب الناس مستحيل هيحصل ... !!

وحتى لو مصر تطورت و حصل فيها نهضة و بقيت زي الصين أو سنغافورة فالتجربة اثبتت أن دول دي مهما كان نمو اقتصادها سريع و منتعش على طول لفترة طويلة ولكنها ممكن تسقط تماما لو تعرضت لسلسلة من الازمات الاقتصادية العالمية و المحلية ورا بعض و كل اللي حققته الدول دي في عشرات السنين ممكن يسقط  في ثانية واحدة زي ما حصل سنة 1997 أزمة اقتصادية عالمية كادت أن تدمر دول النمور الاسيوية .

و عشان نرجع للي بدأ فيه ، الناس اللي بتقول ان النمو السكاني هو السبب في الازمات الاقتصادية و الاجتماعية و أنه السبب في زيادة معدلات الفقر و انتشار الامراض و الاوبئة و الجهل و ارتفاع نسب البطالة و الأمية و عمالة الاطفال فهما بالتفكير ده تجاهلوا تماما الخلل اللي حاصل في توزيع الموارد بين الناس ، و الاستخدام الخاطئ المتعمد المقصود من الرأسماليين و استهداف التكنولوجيا بس من أجل الربح و لخدمة مصالحهم مش من أجل إسعاد و راحة البشر . فلو احنا بنتكلم عن نظام رأسمالي يعمل بشكل عشوائي و يتحكم فيه مجموعة صغيرة من الرأسماليين اللي بيشغلوه بس عشان مصالحهم الخاصة في تجاهل تام لمصالح المجتمع فالطبيعي أن النتيجة هتكون هي أن الاغنياء هيزيدوا غنى و الفقراء اللي بيتم استغلالهم و ستهلاكهم هيزيدوا فقر .

عارفين إن وزارة الدفاع الامريكية ميزانيتها وصلت لــ 400 مليار دولار سنويا عشان تسليح الجيش و التدريبات و خوض الحروب و قتل الشعوب و غيره ، طب تخيلوا لو المليارات دي كلها كانت بدل ما تتصرف على قتل الناس اتصرفت عشان سد احتياجات الناس و اسعادهم أكيد شكل العالم كان هيكون مختلف عن شكله دلوقتي تماماً ، و طبعا فيه تفسير تاني لفقر الفقراء غير كثره الانجاب و الزيادة السكانية و هو تفسير وقح و قذر دايما يتردد على لسان رجال السلطة و أسيادهم الرأسماليين في كل دول العالم وهو أن الفقراء بيعانوا من الفقر ده بسبب كسلهم و جهلهم وأنهم مش بيحبوا يشتغلوا ، و طبعا ده تفسير غبي لأن الفقراء اللي بيتكلموا عليهم دول وبيقولوا عليهم كسالى هما اللي بيشتغلوا و طالع عينهم عشان يعيشوا هما مليارديرات في مكاتبهم المكيفة و إذا كان على جهلهم أو أميتهم أو عدم حصولهم على قدر جيد و مؤهل من التعليم فده بسبب نظامهم الرأسمالي و سياساته الأنانية الظالمة اللي فشلت في توفير فرص تعليم جيدة لهم و تعمدت تجهيلهم و تسطيح ثقافتهم عشان يبقى سعرهم أرخص لما مايكونوش عارفين حقوقهم .

لسه فيه تفسيرات تانية و حجج تانية كتير بتقولها الطبقة الحاكمة و أنصارها عن أسباب فقر الشعوب هتكون موجودة في التدوينات الجاية . 

 للتعرف على الاشتراكية الثورية بالعامية المصرية ..
                                       الاشتراكية الثورية .. ببساطة


الأربعاء، يونيو 06، 2012

خالد مش سعيد 

 

لما جن الناس يزيد
نحترف قطع الوريد
الانتحار يبقى الخلاص
و ف ملاك النار تقيد
يبقى خالد مش سعيد

لما تبقى الدنيا فانية
و نمشى على نهج الصهاينة
يبقى البنى آدمين مواشى
مات ولا ماماتش ماشى
و الكلاب فى عيشة تانية
نخاف نروح ورا الحديد
يبقى خالد مش سعيد

لما يبقى الرعب وصفة
لما يبقى الظلم حرفة
لما يبقى الجبن حالنا
لو خرجت يبقى مجازفة
لما هنلملم خيالنا
عشان خيال البيه بعيد
يبقى خالد مش سعيد

لما حقى يبقى ضايع
و أبقى حق للضبايع
لما ابقى فى حالى ماشى
و ابقى عرضة لأى صايع
و أن قلت مرة..تخاف تعيد
يبقى خالد مش سعيد

لما يبقى حبيب و عدلى
و الكره و الظلم انوعدلى
و المخبر ابن الكلب واطى
مسلوب رجولته احتياطى
عشان يبين انه راجل
ف كل سكة راح قعدلى
مأمور و عبد للعبيد
يبقى خالد مش سعيد

لما احس إنى جزمة
و إنى عمرى ما كانلى لازمة
و ملمومين عليا صيع
و الضرب نازل بالمعازمة
ويقولوا بركة اهو مات شهيد
يبقى خالد مش سعيد

لما صوتى الانتخابى
يبقى ف مقابل عذابى
لما أكون عايش مسالم
و الموت يكون عضة كلابى
يبقى الحل نظام جديد
عشان يكون خالد سعيد