الأربعاء، أغسطس 08، 2012

اشتراكيتنا " رؤية الاشتراكيين الثوريين " 

                 الرأسماليين : عايزين رأسمالية أكتر

 

            عن كتاب الاشتراكية التي ندافع عنها - اصدار مركز الدراسات الاشتراكية مارس 2006

 

 رملة بولاق و أبراج ساويرس 






دايما الرأسماليين المصريين بيقولوا أن مشكلة مصر أنها مش دولة رأسمالية بما فيه الكفاية وأنها محتاجة تبقى رأسمالية أكتر عشان مشاكلها تتحل ! و كمان لسة مش كل المصانع و الشركات و الخدمات تم خصخصتهم ، وسيطرة الرأسمالية على كل رأس المال في الدولة ماحصلش لسة .. صبرك شويا .

طبعا لازم نعرف هما بيشتكوا من إيه؟ هما عايزين كل حاجة في الدولة تتباع وتبقى في ايد رجال الاعمال يعني من الاخر تتباع ليهم ، حتى عايزين يشتروا مؤسسات مسئولة عن منتجات و خدمات أساسية وما تبقاش ملك الدولة زي المياة و الكهرباء و الغاز و التليفونات و السكك الحديدية و غيرهم ، عايزين بيع كل الشركات و المصانع العامة بتاعت الحكومة ليهم ، ببساطة هما عايزين يحولوا كل شئ حتى " الناس " نفسهم لمجرد سلعة يبيعوا و يشتروا فيهم بدون اي مشاكل تواجههم أو رقابة أو حتى رفض شعبي .

الفكرة اللي عايزين يقنعونا بيها هي أن السياسة دي اللي اسمها " الليبرالية الجديدة " أو " العولمة " أو " السوق الحر " لو حصلت بشكل أكبر و اتباعت كل الشركات و المصانع و الخدمات العامة ده هيشجع الرأسماليين المصريين و الاجانب  للاستثمار اكتر و الاقتصاد بتاعنا هيبقى قوي و هتقل البطالة و ترتفع الاجور و العيشة في مصر تنتعش ، و منطقهم في كدة أن كل ما الرأسماليين هتزيد فلوسهم أكتر كل ما الفقراء اللي طالع عينهم هتزيد فلوسهم أكتر !

اصحاب المنطق ده هما اللي كانوا مسيطرين على السلطة في مصر في عهد المخلوع و لسه مسيطرين عليها في عهد الاخواني مرسي و مسيطرين على كل سلطة في العالم . حكومات مبارك فضلت تخصص المصانع و الخدمات لعشرات السنين و فضل الدعم اللي كان بيفيد الناس الغلابة يقل نسبيا سنة ورا سنة ، و بدأت الاسعار تتحدد على حسب العرض و الطلب فزادت الاسعار بشكل بشع و طبعا فكرة توظيف الخريجيين في المصالح و المؤسسات الحكومية دي حاجة بقينا بنسمع عنها في الافلام العربي القديمة و التعليم المجاني مابقاش مجاني بأي شكل من الاشكال ارتفعت مصاريفه بسبب انخفاض الدعم وصلت لألاف ده غير ظهور مافيا الدروس الخصوصية و ارتفاع اسعار الكتب المدرسية و الجامعية و ظهور الجامعات الخاصة و المدارس الاجنبية الخاصة اللي بدأت ناس كتير تتوجه ليه وتسيب تعليم الحكومة و طبعا ظهرت المستشفيات الاستثمارية الغالية و غيرهم حاجات كتير ، يعني ببساطة سياسات " السوق الحر " اللي هي كل واحد يعمل اللي هو عايزه بأي شكل و بأي ثمن بغض النظر عن مصالح المجتمع هي اللي بقيت سايدة ،  فيا ترى ايه كانت النتيجة ؟

أكيد كل واحد عايش في البلد يعرف ايه كانت النتيجة ؟ كانت نتيجة ثورة ضد الفساد و الظلم و الاستغلال ، ثورة من أجل العيش و الحرية و العدالة الاجتماعية و الكرامة الانسانية بعد ما الاسعار بقيت نار و البطالة وصلت لأعلى معدلاتها و مستوى الفقر وصل لشكل غير مسبوق ، و نسبة التجار الصغيرين اللي فلسوا وصلت لنسب فلكية ، مشاكل ارهابية و فتن طائفية و استمرت ديكتاتورية مبارك بتقمع و تسجن أي حد ممكن يقرب من مصالح مجموعة صغيرة اوي من الرأسماليين اللي واكلين البلد ولسة لغاية دلوقتي بياكلوها و مرسي طبعا عامل و هيفضل يعمل نفسه مش من هنا لأن اعضاء بارزين في جماعة الاخوان المسلمين هما ناس من اللي واكلين البلد زي مثلا خيرت الشاطر و حسن مالك و غيرهم كتير .

الليبرالية الجديدة و عايزين رأسمالية أكتر عمرها ما كانت الحل عشان تقلل مشكل الناس و تنقذ مريض من الموت ! بالعكس الليبرالية الجديدة كانت سبب في زيادة المصيبة اللي حولة الازمة لكارثة انفجرت في شكل ثورة و برغم كل ده دولة الاخوان لسة ماشية على نفس السياسات اللي الناس خرجت ضدها أيام المخلوع .

في التدوينات الجاية هنتعرف اكتر على شكل الليبرالية الجديدة و سياساتها اللي مصر لسة ماشية عليها .  


  تدوينات لها علاقة بنفس الموضوع : 

  اشتراكيتنا " رؤية الاشتراكيين الثوريين "  الحكام:أنتم السبب في فقركم يا فقراء 

                                                         اضغط هنا

 للتعرف على الاشتراكية الثورية بالعامية المصرية .. الاشتراكية الثورية .. ببساطة  
                                                                  اضغط هنا

   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق